
لأنو الأصلي ضيان أكتر
تباً لكوكب الأرض
تباً لجيوش العالم ورائحة الدمار
وتباً لأقبية مخابراتٍ تفرض خياراتها على شعوبٍ تعشق رائحة الياسمين في النهار
وتباً لخرافٍ تلجأ للذئب ليحميها
وتباً لأقوامٍ لا تعرف أسماء شهدائها عن ظهر قلب
وتباً لقصائدٍ ثمنها نعوش شهداء، ينشدها الخونة على لحن أنين الأطفال المساكين
وتباً لرجال دينٍ وجودهم بحد ذاته على هذه الأرض خطيئة
وتباً لمن لا يكتب على ضريحه: “مات من أجل قضية، وعاش من أجل قضايا”
وتباً لكل عينٍ ذرفت دمعاً حين وجب عليها أن تقاتل المخرز
وتباً لكل ليلٍ خيّم على أسيرٍ مظلوم، أو فقيرٍ مشرّد، أو طفلٍ أوى إلى سريره دون طعام
وتباً لكل امرئٍ تسأله عن حلمه في الحياة، فيقف كالأبله يحدق دون جواب
وتباً لكل دواوين الدنيا وقصائدها لحظة يخجل أبٌ من نظرة إبنه المريض لأنه لا يملك في جيبه ثمن الدواء
يوماً ما سأحكم هذا الكوكب، وسأكون ديكتاتورياً في الحرية
سأجعل الشعوب أحراراً، شاء من شاء وأبى من أبى
لن أرحم كل من يبغض شعاع الحرية
ولن يرتجف قلبي رحمةً يوم أعلق مشانق من يهاب دفء شمسها
سأجعل من الحرية نهج الأوطان رغماً عن الدنيا كلها…
يوماً ما سأحكم هذا العالم
وسأفرضها عليكم فرض
ومن الآن لحينها
تباً لكوكب الأرض..
كتابة: شادي ذبيان
كانون الثاني 2013
-- نشرت في نهار الشباب تحت هذا الرابط --
